الناموس السباعي : العلم والكرامة في ميزان الإنسان

وصف الكتاب

في زمن تتسارع فيه الاكتشافات العلمية وتتشابك فيه الأزمات البيئية والتقنية والرقمية، يأتي كتاب «الناموس السباعي: العلم والكرامة في ميزان الإنسان» ليضع بين يدي القارئ العربي ميثاقاً أخلاقياً وفكرياً جامعاً، يعيد صياغة علاقة الإنسان بالعلم والآلة والموارد والسياسة. إنه ليس مجرد كتاب فلسفي أو تنظير أكاديمي، بل نداء حضاري ورسالة إنسانية عابرة للحدود والأجيال.

المؤلف خالد الفلاح يستدعي في صفحات الكتاب حواراً رمزياً بين حكماء الأوائل وعلماء المعاصرة: يلتقي ابن سينا والخوارزمي والرازي وابن خلدون مع أحمد زويل وسميرة موسى وفاروق الباز ورشيد اليزيدي، ليؤكدوا جميعاً أن رسالة العلم لم تتغير عبر العصور: أن يكون وسيلة لحفظ الحياة وصون الكرامة، لا غاية قائمة بذاتها.

يعرض الكتاب سبعة توجيهات كبرى تشكل "الناموس السباعي":

• أن العلم والآلة وسيلتان لخدمة الإنسان لا غايتان.
• أن الكرامة الإنسانية مقدمة على المنفعة.
• أن كل نفس بشرية تساوي الإنسانية جمعاء.
• أن كل صناعة يجب أن تُعرض على ميزان العقل والشرع.
• أن العدو هو كل من يسخر العلم لهدم الكرامة أو إهلاك الحياة.
• أن الموارد التي تعين العدو فتنة يجب ضبطها.
• أن القطب الأعظم هو صيانة الحياة والكرامة، وما عداه تابع له.

من خلال هذه التوجيهات، يبني الكتاب دستوراً إنسانياً عالمياً يضع الكرامة والحياة فوق كل اعتبار، ويعيد ضبط البوصلة الأخلاقية لحضارتنا. إن القارئ سيجد بين صفحاته تحذيراً من مصائر الأمم التي جعلت من القوة أو المال أو المنفعة معيارها الأعلى، في مقابل دعوة صريحة لبناء حضارة جديدة يكون الإنسان غايتها لا وسيلتها.

الكتاب موجّه لكل قارئ عربي يبحث عن فكر عميق يجمع بين أصالة التراث وحيوية الحاضر، ولكل من يرى في العلم أمانة لا تحتمل العبث. إنه مرجع للباحثين، ومنارة للمثقفين، وصوت للأجيال التي ترفض أن تُختزل في أرقام أو تُساق كالآلات.

«الناموس السباعي» ليس مجرد كتاب، بل عهد إنساني جديد يضع بين يديك الخيار: إما أن يكون العلم رحمة تحفظ الأرواح وتصون الكرامة، وإما أن ينقلب نقمة تهدم العمران وتطفئ نور الإنسان.